بروفيسور في جامعة هارفارد يدعى جون جاتشيموفيتش قام ببحث في السنة الماضية عن الناس التي تتبع شغفها في حياتها العملية, ليرى إلى أين يمكن تصل!
و ذهب الى بعض الشركات الكبيرة في أمريكا و عمل البحث على مئات الموظفين الذين يعتمدون في حياتهم العملية على اتباع شغفهم, و لكن لم يقول العدد الحقيقي و اكتفى بقول انهم مئات.
بعد اختياره البيانات المناسبة: ( بيانات عن أفكارهم – عن حياتهم …) قبل عملهم في الشركة, بالاضافة الى ضم موظفين تركوا العمل في الشركة و تنطبق عليهم هذه الشروط.
اكتشف جون أن أكبر مدة قضاها الموظف في هذه الشركة هي 9 شهور فقط! بالاضافة الى الكثير منهم قام بتغيير اختصاصه تماماً و عند سؤاله عن الأسباب كانت تقريباً الاجابة موحدة و هي أنهم يشعرون بالروتين والملل و انهم لا يقدمون شيء جديد….
و هذا يعتبر انذار لهم بأنهم عليهم الخروج خارج القفص ليتحرروا و ينتقلوا إلى مرحلة ثانية ليستطيعوا ايجاد انفسهم و لأنهم فقدوا الشغف.
نتائج البحث كانت :
هذه الناس جميعاً أقل نجاحاً و تحقيقاً للأهداف في الحياة من الأشخاص المستقرة في عملها و الذين يمشون بوتيرة ثابتة.
و قال ان الناس للايف فهمت مفهوم الشغف بشكل خاطئ, الشغف هو ليس الشعور بأنك سعيد و مستمتع بأعمالك فقط, لو اختزلت مفهوم الشغف في هذه الجملة ستلقى نفسك بأنك تهرب عندما تشعر بالملل و الروتين.
أساس التقدم سواء في الوظيفة او العمل الخاص هو الاستقرار، وتحمل الروتين والملل والأزمات والمشاكل، هروبك منها ماهو الا هروب من هدفك.
و قال جون :
لا تتبع شغفك بل اتبع اهدافك… لأن الهدف دائماً يعطيك مرونة في تقبل العقبات في الطريق, و شغفك سيجعلك تطارد أوهام سبيل تحقيق السعادة و الاستمتاع في العمل الغير موجودين بمفهومهم الفعلي